عندما نتناول موضوع هرمونات السعادة، نشير إلى مجموعة من المواد الكيميائية التي تفرزها الدماغ وتؤدي دورًا أساسيًا في تنظيم مزاجنا ومشاعرنا. ورغم أن مصطلح “هرمون السعادة” قد يُفهم كإشارة إلى هرمون واحد، إلا أن هناك أربعة هرمونات رئيسية ترتبط بالسعادة والرضا.
ما هي هرمونات السعادة الأربعة؟
ما هو الهرمون المسؤول عن السعادة؟!. يٌعد ذلك من أكثر الأسئلة التي تدور حول كيمياء المخ، والتي تتحكم فيها هرمونات السعادة الأربعة التالية:
- السيروتونين (Serotonin).
- الدوبامين (Dopamine).
- الإندورفين (Endorphins).
- الأوكسيتوسين (Oxytocin).
ما هو هرمون السعادة السيروتونين؟
يعتبر هرمون السيروتونين (Serotonin) ناقلًا عصبيًا مهمًا يؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك المزاج والنوم والشهية، وقد يرتبط نقص السيروتونين بالاكتئاب والقلق.
ما هو هرمون الاندروفين؟
الإندورفين من هرمونات السعادة التي ينتجها الجسم، ولها تأثير المسكنات الطبيعية، ووظيفتها تخفيف الألم وتعزيز الشعور بالسعادة. وهي تشبه إلى حد كبير تأثير المواد الأفيونية، ولكن بشكل أضعف وأكثر أمانًا.
ما هو هرمون الدوبامين؟
الدوبامين (Dopamine): يُعرف الدوبامين بهرمون المكافأة، حيث يرتبط بالشعور بالمتعة والتحفيز. يلعب دورًا مهمًا في نظام تحفيز الدماغ، وبالتالي يعزز السعي لتحقيق الأهداف.
ما هي نسبة السيروتونين الطبيعية؟
عادة ما تتراوح نسبة السيروتونين في الجسم الطبيعية بين 101و283 نانوجرام/مل. هذه النسبة تساعدنا على الشعور بالسعادة والاستقرار؛ ولذلك تسعى العلاجات والأدوية للحفاظ عليها.
ملحوظة.. إذا كان مستوى السيروتونين مرتفعًا جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة. وإذا كان منخفضًا جدًا، فقد نشعر بالاكتئاب أو القلق.”
ما هو معدل هرمون الدوبامين الطبيعي؟
هرمون الدوبامين من هرمونات السعادة التي يتم إفرازها عندما قوم الشخص بنشاط ممتع أو يحقق هدفًا، وتتراوح نسبته الطبيعية في الجسم من 0 إلى 30 بيكو جرام/مل (195.8 بيكو مول/لتر).
ما هي نسبة هرمون السعادة “الأوكسيتوسين” الطبيعية؟
في المتوسط، يتراوح مستوى الأوكسيتوسين في الدم عند الأشخاص الأصحاء عادةً بين 1-5 بيكوغرام/مل (pg/mL)، لكن هذا الرقم قد يتغير بشكل واسع حسب الحالة العاطفية أو النشاط الجسدي.
هرمون الأوكسيتوسين من هرمونات السعادة التي ترتفع بشكل ملحوظ خلال لحظات الترابط العاطفي، مثل التواصل الجسدي، الرضاعة الطبيعية، أو عند ممارسة الأنشطة الاجتماعية.
ما هو هرمون الأوكسيتوسين؟
الأوكسيتوسين (Oxytocin): يُعرف الأوكسيتوسين بهرمون الحب والترابط، حيث يلعب دورًا مهمًا في العلاقات الاجتماعية والعاطفية، ويساعد على تعزيز الثقة والارتباط العاطفي مع الآخرين.
كيف يتم تقييم مستويات الإندورفين؟
المستويات الطبيعية للإندورفين في الجسم ليست ثابتة تمامًا كما هو الحال مع بعض الهرمونات الأخرى؛ وذلك لأن مستوى الإندورفين يتأثر بشكل كبير بالعوامل الخارجية مثل النشاط البدني، والتوتر، والألم، والظروف العاطفية.
أبرز أعراض نقص هرمون الأندروفين
تعددت أعراض نقص هرمون الأندروفين واحد من هرمونات السعادة، ومن أهم تلك الأعراض:
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال.
- صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
- الشعور بالقلق والتوتر المستمرين.
- ألم مزمن في العضلات والمفاصل.
- صعوبة في التركيز والانتباه
- ضعف الجهاز المناعي.
- تغيرات في المزاج.
- فقدان الشهية.
- الاكتئاب.
هل الأدرينالين هو هرمون السعادة؟
لا يٌعد الأدرينالين من هرمونات السعادة على الرغم من دوره الهام في استجابة الجسم للإجهاد والمثيرات، إلا أنه لا يرتبط بشكل مباشر بالشعور بالسعادة.
ما هو الفرق بين الدوبامين والسيروتونين؟
الميزة | الدوبامين | السيروتونين |
الوظيفة الأساسية | المتعة والدافع | تنظيم المزاج، النوم، الشهية |
التأثيرات الرئيسية | الحركة، الانتباه، التركيز | السعادة، الهدوء، النوم |
نقص الهرمون | الإحباط، فقدان الدافع، صعوبة في التركيز | الاكتئاب، القلق، اضطرابات النوم |
فيتامين لزيادة السيروتونين.. ما هو؟
لحسن الحظ هناك عوامل خارجية يمكنها تعزيز هرمونات السعادة، ومنها هرمون السيروتونين الذي يتم تعزيزه من خلال تناول فيتامين “ب6”، وفيتامين “ب12”، وفيتامين “ج، وبالتالي تحقق معادلة الوقاية والعلاج من الاكتئاب قدر الإمكان.
بالإضافة إلى أهمية الحد من تناول السكريات؛ لأنه يخفض هرمون السيروتونين في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات مزاجية.
ما هو هرمون السعادة عند الرجال؟
ما هو هرمون السعادة عند النساء والرجال؟!.. بشأن الإجابة عن تلك الأسئلة المطروحة، نجد أن هرمونات السعادة لا تختلف بإختلاف الجنس، بالإضافة إلى وجود سيان الطرق للتعزيز تلك الهرمونات، وأبرزها:
- ممارسة الرياضة.
- النظام الغذائي المتوازن.
- قضاء الوقت مع الأحباء.
- الحصول على قسط كافي من النوم.
ما هي أسباب نقص هرمون السعادة؟
تعددت أسباب نقص هرمونات السعادة، ومن أبرزها:
- العوامل الوراثية.
- الإجهاد المزمن المستمر.
- قلة التعرض لأشعة الشمس.
- الأدوية: بعض الأدوية، مثل بعض مضادات الاكتئاب القديمة.
- العادات السيئة: مثل التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وقلة النوم.
- سوء التغذية: نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل التربتوفان (الحمض الأميني الذي يتحول إلى سيروتونين).
- الأمراض المزمنة: بعض الأمراض، مثل مرض السكري وأمراض القلب، يمكن أن تؤثر على مستويات السيروتونين.
- التغيرات الهرمونية: قد تتأثر هرمونات السعادة أثناء فترة الحيض أو انقطاع الطمث على مستويات السيروتونين.
فيتامينات ترفع هرمون السعادة.. ما هي؟
هناك عدة فيتامينات تساعد في رفع مستويات هرمونات السعادة بشكل غير مباشر، إليك أهم الفيتامينات التي قد تلعب دوراً في تعزيز الحالة المزاجية:
- فيتامين د.
- فيتامين سي.
- حمض الفوليك (فيتامين ب9).
- فيتامين ب6: يساعد في إنتاج السيروتونين والدوبامين.
- فيتامين ب12: يساعد على تكوين الناقلات العصبية الضرورية لتنظيم المزاج.
فواكه ترفع هرمون السعادة.. ما هي؟
الفواكه تعتبر من المصادر الممتازة التي تدعم الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لرفع مستويات هرمونات السعادة وتحسين المزاج، ومنها:
- الموز: يحتوي على التربتوفان، الذي يساعد على إنتاج السيروتونين، ويحتوي أيضاً على فيتامين ب6، الضروري لتحسين المزاج.
- الفراولة، التوت الأزرق، والتوت الأسود، هذه الفواكه غنية بمضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الدماغ، وبالتالي تساهم في تحسين الحالة المزاجية.
- الأفوكادو: غني بفيتامين ب9 (حمض الفوليك) والبوتاسيوم، للمساهمة في دعم صحة الجهاز العصبي وتقليل التوتر وتعزيز الشعور بالراحة.
- الأناناس: يحتوي على مادة البروميلين التي تساعد في تقليل التوتر وتحسين الهضم، ويحتوي كذلك على نسبة جيدة من فيتامين سي.
- البرتقال والفواكه الحمضية: مصدر رائع لفيتامين سي، الذي يساعد في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويعزز المناعة ويحسن الحالة المزاجية.
- التفاح: غني بالألياف والفيتامينات، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل التوتر، كما أن تناوله يساعد على الشعور بالشبع والراحة.
أطعمة تزيد هرمون السعادة وتحارب الاكتئاب
هناك العديد من الأطعمة التي تساهم في زيادة هرمونات السعادة وتحسين الحالة المزاجية ومحاربة الاكتئاب، ومنها:
- الشوكولاتة الداكنة.
- الأسماك الدهنية (مثل السلمون، والسردين، والتونة).
- المكسرات والبذور (خاصة الجوز، وبذور الشيا، وبذور الكتان).
- الخضراوات الورقية الداكنة (مثل السبانخ، والكرنب، والبروكلي
- الحبوب الكاملة (مثل الشوفان، والأرز البني، والكينوا).
- البقوليات (مثل العدس، والفاصوليا، والحمص).
- الأطعمة المخمرة مثل الزبادي.
- البيض.
وأخيرًا لا يمكن أن تغذي أوردية السعادة الأربعة السيروتونين، والدوبامين، والإندورفين، والأوكسيتوسين إلا بالعادات الصحية من خلال الرياضة والنظام الغذائي والمكملات الغذائية، مع التركيز على العوامل التي تساهم في الرفاهية النفسية والتفكير الإيجابي، وتحديد مسار الأهداف المتلحق والسير قدومًا إليها!
الاسئلة المتكررة
يعتبر هرمون السيروتونين (Serotonin) ناقلًا عصبيًا مهمًا يؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك المزاج والنوم والشهية، وقد يرتبط نقص السيروتونين بالاكتئاب والقلق.
الإندورفين من هرمونات السعادة التي ينتجها الجسم، ولها تأثير المسكنات الطبيعية، ووظيفتها تخفيف الألم وتعزيز الشعور بالسعادة. وهي تشبه إلى حد كبير تأثير المواد الأفيونية، ولكن بشكل أضعف وأكثر أمانًا.
الدوبامين (Dopamine): يُعرف الدوبامين بهرمون المكافأة، حيث يرتبط بالشعور بالمتعة والتحفيز. يلعب دورًا مهمًا في نظام تحفيز الدماغ، وبالتالي يعزز السعي لتحقيق الأهداف.
عادة ما تتراوح نسبة السيروتونين في الجسم الطبيعية بين 101 و283 نانوجرام/مل. هذه النسبة تساعدنا على الشعور بالسعادة والاستقرار؛ ولذلك تسعى العلاجات والأدوية للحفاظ عليها.
هرمون الدوبامين من هرمونات السعادة التي يتم إفرازها عندما قوم الشخص بنشاط ممتع أو يحقق هدفًا، وتتراوح نسبته الطبيعية في الجسم من 0 إلى 30 بيكو جرام/مل (195.8 بيكو مول/لتر).